7 خطوات تساعدك في الحصول على وظيفة وإيجاد فرص عمل جديدة

إن البحث عن وظيفة وإيجاد فرص عمل جديدة هو شاغلٌ عام للكثير من الأشخاص، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو الصعوبة التي يواجهها البعض في الحصول على الوظيفة المناسبة التي لا طالما تمنّوا الحصول عليها يواً ما، ولذا سيكون السؤال الآن هو، هل تعاني من مشكلة في إيجاد فرص عمل ؟، والجواب في هذا المقال هو عبارة عن سبع خطوات والتي ينصح بها المتخصصون في هذا الأمر، حيث ستساعدك بشكل كبير في الحصول على وظيفة المستقبل أو على الأقل إيجاد فرص عمل كثيرة تناسب مؤهلاتك الدراسية أو العملية.

1. كوّن شبكة علاقاتك الخاصة التي تساعدك على إيجاد فرص عمل تناسبك.

يجب أن تعلم جيداً أن معظم الوظائف في العالم لا يتم الإعلان عنها من الأساس، وهذا يمثل مشكلة كبيرة لمن يبحث عن وظيفة، فغالباً ما سيحدث هو أن المدير يسأل العاملين بالشركة لديه ما إذا كانوا يعرفون شخصاً بالمواصفات المطلوبة للوظيفة الجديدة، وهذه النقطة وإن كانت مشكلة كما ذكرنا ولكنها يمكن أن تتحول لفرصة عمل ذهبية بالنسبة لك، فإذا كانت لك مرجعية أو أي شخص تعرفه في الشركة، فإن قابليتك للحصول على هذه الوظيفة ستزيد بنسبة 15% مقارنةً بالآخرين بدون مشقة البحث عن وظيفة.

وبالطبع لن تستطيع تحقيق ذلك بدون شبكة من العلاقات في مجموعة من الشركات وذلك في المجال الذي ترغب بالعمل فيه، والسؤال عن كيف يمكنك الوصول للأشخاص من الأساس؟ فغالبا ما سيكون الجواب عبر الإنترنت وخاصةً مواقع التواصل الإجتماعي، حيث يمكنك الوصول لأشخاص متخصصين في أي مجال تريده والتعرف عليهم بشكل أو بآخر، وفي حال كنت طالباً يجب عليك أن تبدأ من الآن في التعرف على الأشخاص الذين من الممكن أن يكونا عوناً لك في المستقبل.

2. خصص بعض الوقت من أجل البحث عن وظيفة

عليك أن تضع في الإعتبار القول بأن “فترة البحث عن وظيفة هي عمل”، وهذا يعني أن تخصيص ساعات من الوقت اليومي فقط للبحث عن وظيفة المستقبل هو أمر رائع، وذلك لأن عملية إيجاد فرص عمل في حد ذاتها هي نوع من العمل الشاق والمرهق والذي يجب أن يتم عن طريق وضع خطة جيدة له و هدف محدد وهو الحصول على الوظيفة وإيجاد فرص عمل مناسبة، وفي الغالب سينجح الذين تفرغوا في البحث عن وظيفة في الحصول على مبتغاهم أسرع بكثير من الآخرين.

3. ركز جيداً على سيرتك الذاتية

لعل هذه النقطة في غاية الأهمية، وذلك لأن سيرتك الذاتية هو صورتك التي تقدمها إلى صاحب العمل، والتي من خلالها سيتم تحديد مصيرك في هذه الوظيفة، وستكون ذكياً جداً في حال وضعت مجمل تركيزك على بند الخبرات المهنية في داخل سيرتك الذاتية، والسبب وراء ذلك أن المؤسسات عادةً تقفز خلال أوراق السيرة الذاتية لمشاهدة الخبرات الوظيفية قبل أي شئ آخر.

حيث تقول الإحصاءات بأن فرصة الباحث عن عمل في الحصول على وظيفة تزيد بنسبة 76% وذلك إذا ما تطابقت خبراته مع المتطلبات التي تريدها الشركة في الأماكن الشاغرة لديها، أما إن كان لديك شعور بأن خبراتك ليست كافية! فغالباً أنت مخطئ، وذلك لأن الكثير من الأشياء التي نعتبرها غير مهمة من مهاراتك وشخصيتك تكون في غاية الأهمية لدى الكثيرين.

4. استخدم حسابك على موقع LinkedIn في إيجاد فرص عمل والبحث عن وظيفة تناسبك

يعتبر موقع LinkedIn من أكبر المواقع المتخصصة في الأعمال والتوظيف، لذا يمكنك الإستفادة من ذلك الأمر بشكل ممتاز وذلك من خلال تحميل سيرتك الذاتية، ومن ثم قم بإضافة الأشخاص المؤثرين في مجال اختصاصك، وبذلك فأنت لا تحتاج إلى بذل مجهود لأن تتعرف عليهم بشكل شخصي، ولعل هذا سيوفر عليك الكثير من الجهد، فهؤلاء الأشخاص قاموا بإنشاء حساباتهم من أجل الوصول إلى أشخاص مثلك، وبذلك تكون قد وصلت للمكان المناسب والذي يساعدك في البحث عن وظيفة وإيجاد فرص عمل كثيرة في مجالك.

5. قم بإجراء بحوثك الخاصة

يمكن أن نطلق على هذه النقطة إسمٌ آخر وهو “اسبق بخطوة”، والمقصود هنا أن الشركة غالباً ما تقوم بإجراء الفحوصات على الأشخاص المتقدمين إليها وذلك بهدف تحديد الشخص المناسب لمتطلبات الشركة ومتطلبات الوظيفة المحددة، ولذا فرصتك الذهبية هنا أن تسبق بخطوة وتقوم بتجميع المعلومات حول المتطلبات التي تريدها الشركات وما هي معايير الشركات في التوظيف وغير ذلك من المعلومات التي يمكنك الحصول عليها بسهولة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية الخاصة بالشركات وكل ما هو متاح عنها على شبكة الإنترنت.
ومن خلال هذه المعلومات يمكنك البدء بإعداد نفسك وتنمية مهارتك في النقاط التي تجد فيها بعض الضعف، بحيث تكون جاهز لكل متطلبات الشركة بشكل مسبق، وهذا سيساهم كثيراً في الحصول على الوظيفة.

6. قدّم نفسك لأكثر من جهة

ولعل هذه النقطة واضحة بشكل كبير، وهي بأنك لا تقوم بإرسال سيرتك الذاتية إلى جهة واحدة وتنتظر ردّها عليك، فالخطأ الذي يقع فيه الكثير هو إعتبار أن التقديم على الوظيفة يحتاج التزام منه تجاه الوظيفة ولا يجب أن يقدم في مكان آخر قبل إستلام الرد، ولكن الحقيقة أن تقديمك على الوظيفة لا يعد التزام منك تجاه الشركة ولا يشترط عليك البقاء ثابتاً حتى إستلام الرد.

لذا يمكنك بكل ثقة البحث عن وظيفة أخرى والتقديم إليها وإلي عشرات الوظائف الأخرى لتوسع خياراتك وإحتمالات قبولك، فإذا ما كنت محظوظاً وتلقيت أكثر من عرض من أكثر من جهة، فما عليك سوى المقارنة بينهما وانتقاء الأفضل بالنسبة لرغباتك و طموحاتك الوظيفية.

7. أظهر حماستك

تخيل شخص يجلس في مقابلة عمل ويستمر في الحديث بشكل ممتلئ بالخمول والكسل ويبعث على الملل، هل تظن أن مسؤول التوظيف سيرغب في توظيف شخص بهذه المواصفات؟! قد تكون هذه المسألة بسيطة نوعاً ما ولكنها جوهرية في أمر الحصول على الوظيفة، فيجب أن تعلم أن مهارات الحديث والتواصل تساهم بنسبة 73% من قرار توظيفك.

حيث تقول الإحصاءات أن إظهار الحماس أثناء التقدم إلى الوظيفة يساهم بنسبة تصل إلى 78% من هذا القرار، ولكي لا تبدو الحماسة مصطنعة يجب أن ترتكز إلى معلومات وشواهد قمت بجمعها أثناء إجراء بحوثك الخاصة حول الشركة، وكيف يمكنك أن تساعد الشركة من خلال هذه الوظيفة.

والسؤال الآن بعد طرح هذه النقاط السبعة، هل أنت جاهز الآن للعمل على إيجاد فرص عمل تناسبك والبحث عن وظيفة ؟ أم تريد بعض الوقت لكي تعيد ترتيب أوراقك والبدء في تطبيق هذه النصائح؟.