رسالة الراعي الصالح


مستويات التفكير وأهميتها وكيف تساعدك على أن تصبح مفكراً قويًا

أول وأهم مهارة تفكير تطورها حينما تبدأ كطفل صغير يتعلم الأرقام والحروف والألوان ويتمرن على تذكرها، هو أدنى مستويات التفكير.

هو مستوى نبدأ فيه التلقي والحفظ والتذكر.

الفهم

هو بناء المعنى ووضع المفاهيم للأشياء التي حولنا وتعلم الشرح والاستنتاج من المصادر سواء المكتوبة أو المنطوقة أو المرسومة وهي المهارة الأكثر شيوعًا في مراحل عمرنا المبكرة.

هو مستوى نبدأ فيه الفهم والشرح والاستنتاج والمقارنة ومعرفة المفاهيم الرئيسية.

التطبيق

تطبيقنا للمعرفة التي تعلمناها من خلال عدة تجارب مررنا بها، ذلك يعكس مدى فهمنا لها في مرحلة متوسطة من النضج الفكري والتي نبدأ بعدها الانتقال لبناء مهارات أعلى ونصل لها تقريباً في المستوى الإعدادي من المدرسة.

وهو مستوى نبدأ فيه توظيف المعرفة بتطبيقها من خلال الاختيار والكتابة والرسم والتشغيل والاستخدام والحل.

التحليل

تقسيم المفاهيم والمعرفة أو المعلومات التي وصلتنا إلى أجزاء أساسية لتحديد كيفية الربط بينها والهدف العام من الفكرة والمقارنة والاستنتاج والتمييز والتصنيف والتجريب، وهذا يعني أنك فعلاً بدأت تطوير مهارة التفكير إلى مستويات أعلى وهي المرحلة التي تبدأ تقريبًا من الثانوية.

في هذا المستوى نبدأ تحليل الأفكار ووجهات النظر وأهميتها والربط بينها.

التقييم

هذا المستوى يشمل إصدار الأحكام واستخلاص النتائج من الأفكار والمعلومات التي نتلقاها ونقدها ومحور هذه المهارة هو التفكير الناقد ومستويات التفكير الناقد التي من المفترض أن نبدأ بنائها في عمر النضج، كما في المرحلة الجامعية.

الإبداع

هو أعلى مستويات التفكير وفيه تجميع كل أجزاء المعرفة والعلوم والبيانات وخلق منتج أو خدمة أو فكرة جديدة إبداعية، وهي أصعب وظيفة عقلية ولكنها تصنع منك علامة مميزة واستثنائية لذا تحتاج بذل مجهود مركز لتطويرها.

ثم نبدأ توظيف هذه المهارات الستة في حياتنا لنكتسب من خلالها الخبرة المعرفية العملية التي تخدمنا في إنجاز مهامنا اليومية.

 

ما هي معوقات التفكير؟

9 أسباب أو عوامل تمنعنا من أن نفكر بفعالية ونستخدم هذه الهبة الربانية العظيمة التي ميزنا بها عن بقية خلقه.

  • من أقوى المعوقات الخوف من قول أو فعل شيء جديد مختلف عما اعتدت أن تفعله.

  • كما في الخوف من الرفض بما يحمله من نقد وسخرية وازدراء والظهور بمظهر الغبي لمن حوله.

  • الخوف من الفشل والخسارة سواء خسارة المال أو الوقت أو البيئة الحاضنة حوله.

  • التفكير الأناني عقلية من يتمركز حول نفسه ولا يتعاطف مع الآخرين أو يسمع لوجهات نظرهم.

  • أيضاً التفكير الجماعي وهي عقلية تتبنى القوالب النمطية في البيئة المحيطة وعدم الحياد عنها.

  • كذلك التفكير الانحيازي أو المتحيز عقلية تمنع صاحبها من أن يكون يفكر تفكيرا عادلا وفضوليًا ومنفتح الذهنية.

  • الضغوط وقيود الوقت تمنع الذهن من خلق مساحة للتنفس والاطلاع على أفكار ورؤى جديدة.

  • الغطرسة والتعصب للرأي وعدم التسامح كلها تعيق الإبداع لأنها لا تعطي مجالاً للاقتراحات الأخرى.

  • عقلية الطائرة بدون طيار حيث يكون الشخص غير مهتم بما يدور حوله وهي عقلية خطيرة تفقدك مهارات التفكير النقدي

    كيف تفكر بفعالية؟

    يقول الباحثون أن أفضل الطرق لتنمية مستويات التفكير للحصول على أقصى فعالية هو اتباع الآتي:

  • البصيرة الفكرية: لتطوير عادات فكرية جديدة.

  • النزاهة الفكرية: للانفتاح والبحث في مجالات التناقض في حياة المرء.

  • التعاطف الفكري: أن يضع المرء نفسه في مكان الآخرين من أجل أن يكون حقيقيًا.

  • حضور جلسات وتمارين العصف الذهني.

  • التشكيك في المسلمات وطرح أسئلة ذات معنى طوال الوقت.

  • ختاماً … مؤلم كم من الناس يعيشون حياة متدنية التحصيل لأنهم يخشون المخاطرة في بيع أفكارهم للنجاح وخلق بيئة مغايرة تحقق تطلعاتهم وتشبع رغباتهم واحتياجاتهم وبدلاً من ذلك يركنوا على رصيف الحياة بلا هدف ولا معنى.

الأكثر مشاهدة