وداعًا للإيميل القديم؟ جوجل تقترب من إتاحة تغيير عنوان Gmail
- تكنولوجي
- Dec 28, 2025
- تختبر جوجل ميزة تغيير عناوين Gmail دون إنشاء حساب جديد.
- هذا التحول يعكس مرونة جديدة من جوجل في تعاملها مع الهوية الرقمية.
- إتاحة تعديل العناوين تعزز أهمية التحكم في الصورة الرقمية للمستخدمين.
- قد تواجه جوجل تحديات تقنية لضمان تواصل الخدمات بشكل سلس بعد التغيير.
في كل مرة نكتب فيها عنوان بريدنا الإلكتروني، نتذكر أن الاسم الذي اخترناه قبل سنوات لا يزال يرافقنا في كل معاملة رقمية. كثيرون منا بدأوا رحلتهم على الإنترنت بعناوين تحمل لمسات المراهقة أو المزاح، لكن الزمن تغيّر، وحاجتنا إلى عنوان أكثر احترافية أصبحت ملحّة. يبدو أن جوجل بدأت أخيرًا في إدراك ذلك، إذ تشير دلائل جديدة إلى أن الشركة تختبر ميزة طال انتظارها: إمكانية تغيير عنوان البريد الإلكتروني على خدمة «جيميل» دون الحاجة إلى إنشاء حساب جديد.
جوجل تختبر أخيرًا تغيير عنوان Gmail الأساسي
بحسب تقارير متقاطعة رصدها موقع 9to5Google، ظهرت إشارات في صفحات الدعم الخاصة بجوجل باللغة الهندية تُشير بوضوح إلى أن المستخدمين الذين تنتهي عناوينهم بـgmail.com@ قد يتمكنون قريبًا من استبدالها بعنوان آخر بنفس النطاق. هذا يعني أن فكرة «العنوان الدائم» التي التصقت بخدمة Gmail منذ إطلاقها قد تكون في طريقها إلى التلاشي.
تحول رسمي في فلسفة الهوية الرقمية لدى جوجل
لطالما اعتبرت جوجل أن عنوان Gmail جزءٌ لا يتجزأ من هوية المستخدم الرقمية داخل منظومتها، من «حساب جوجل» إلى «صور جوجل» و«يوتيوب». السماح بتغيير العنوان يعكس انفتاحًا جديدًا من الشركة على مفهوم أكثر مرونة للهوية الرقمية، يشبه ما تقدمه منصات أخرى كسماح «ميتا» بتعديل أسماء المستخدمين على فيسبوك أو إنستغرام دون التأثير على البيانات أو التاريخ الشخصي المرتبط بالحساب.
احتمالات وتحديات في الخلفية التقنية
الانتقال من عنوان Gmail إلى آخر ليس مجرد تعديل نصي. فخلف الكواليس، يتعلّق الأمر بربط ملايين الخدمات والرموز الأمنية والسجلات الداخلية التي تتعامل مع البريد الإلكتروني كمُعرِّف أساسي. لذلك يُرجَّح أن تختبر جوجل الميزة على نطاق محدود قبل التوسع التدريجي، لتتأكد من أن جميع الخدمات المرتبطة بالحساب تواصل عملها بسلاسة بعد التغيير.
تجربة شخصية مختلفة لمستخدمي Gmail
إتاحة تعديل العنوان تمثل خطوة عملية نحو تمكين المستخدمين من التحكم في صورتهم الرقمية. فكم من موظف أو طالب ما زال يستخدم بريده القديم الذي يحمل نكهة المدرسة الثانوية في المراسلات المهنية؟ إذا نجحت الميزة، ستعيد رسم العلاقة بين الهوية الواقعية والهوية الإلكترونية، وتجعل من Gmail أداة أكثر توافقًا مع مراحل حياة المستخدم المختلفة.
ما الذي يخبرنا به هذا الاتجاه عن مستقبل البريد الإلكتروني
ربما لم يعد البريد الإلكتروني مجرد وسيلة تواصل، بل بطاقة التعريف الأولى في عالم الخدمات السحابية. ومع السماح بالتغيير، تؤكد جوجل أنها ترى المستقبل قائمًا على المرونة لا الجمود، وعلى التحديث المستمر لا الثبات الأبدي. تطور طبيعي في وقت أصبحت فيه الهوية الرقمية مرنة مثل التطبيقات التي نحملها في جيوبنا.
يبقى السؤال الأهم هو متى سيتاح هذا الخيار للجميع، لكن الأكيد أن هذه الخطوة تعكس رغبة جوجل في جعل حساباتها أكثر إنسانية وقابلية للتطور، وهو توجه قد يلهم شركات التكنولوجيا الأخرى لإعادة التفكير في مفهوم «الهوية الدائمة» على الإنترنت.