رسالة الراعي الصالح


الخلايا الجذعية تنتج الأنسلين.. ودراسة مذهلة تكشف عن علاج من المستقبل

ما تزال تفاصيل علاج مرض السكر بواسطة العلاج الجديد الذي تم الإعلان عن تجريبه ونجاحه مؤخرا بواسطة الخلايا الجذعية، تشغل جانبا كبيرا من الرأي العام المهدد معظمه بهذا المرض الذي يصيب ويهدد الملايين.

كيف بعمل العلاج الجديد لمرض السكر؟

تشير التقارير التي نشرتها جريدة نيويورك تايمز الأمريكية، حول تفاصيل علاج مرض السكر الجديد، إلى أنه يقوم على حقن الجسم بالخلايا الجذعية التي تُنتج الأنسولين، تمكنوا من خلاله من شفاء أول مريض سكر من النوع الأول بهذا العلاج، وهو الأمر الذي جاء بمثابة علاج ثوري أذهلت نتائجه العلماء، وذلك بعد نجاحه بالفعل مع حالة من المرضى في إليريا، بولاية أوهايو الأمريكية.

وفي طريق البحث عن العلاج الجديد، تم توجيه دعوة في وقت مبكر من العام الجاري، للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول للمشاركة في تجربة إكلينيكية تجريها Vertex Pharmaceuticals. وكانت الشركة تختبر علاجا طُوّر على مدى عقود من قبل عالم تعهد بإيجاد علاج بعد إصابة ابنه وابنته المراهقة بهذا المرض المدمر.

تفاصيل علاج مرض السكر الجديد

 حصل المريض براين شيلتون، 64 عاما، الذي كان مصابا بمرض السكري من النوع الأول، على حقنة من الخلايا، نمت من الخلايا الجذعية ولكن مثل خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين التي يفتقر إليها جسمه. والآن يتحكم جسمه تلقائيا في مستويات الأنسولين والسكر في الدم، وفقا لما نقلته نيويورك تايمز.

هكذا إذا تم شفاء أول مصاب سكر بالعلاج الجديد لمرض السكر، حسبما ذكرت وسائل الإعلام، حيث يعتبر شيلتون، أول شخص يتعافى من المرض بالعلاج الجديد، وهو ما قال عنه بعد شفائه: إنها حياة جديدة تماما. إنها تبدو كمعجزة.

وأصيب خبراء مرض السكري بالدهشة، لكنهم حثوا على توخي الحذر. فالدراسة مستمرة وستستغرق خمس سنوات، وتشمل 17 شخصا يعانون من حالات شديدة من مرض السكري النوع الأول، ولا يتعلق الأمر بعد بمرض السكري من النوع 2 الأكثر شيوعا.



دراسة مذهلة تكشف عن علاج «من المستقبل» لمرض السكر.. في 3 دقائق

اكتشاف جديد قد يغير من قواعد علاج مرض السكر خلال الفترة المقبلة، حيث أكدت الأبحاث المدعومة بالتجارب أن الموجات فوق الصوتية المركزية يوميًا، لمدة 3 دقائق فقط، قد تكون كفيلة للحفاظ على مستويات السكر في الدم، خاصة عند التعامل مع مرضى السكر من النوع الثاني، ويمكن لهذه الطريقة أن تحافظ على مستويات السكر في الدم على مدار اليوم.

وبحسب ما نشرته دورية «Nature Biomedical Engineering»، ونقلته عنها موقع قناة «العربية» فإن الأبحاث التي أجريت في هذا الشأن تعد واعدة جدًا، حيث أجريت الاختبارات على 3 نماذج حيوانية مختلفة، وظهر للباحثين أنه على فترات قصيرة من الموجات الصوتية وعن طريق استهداف مجموعات معينة من الأعصاب في الكبد، فإن مستويات الأنسولين والجلوكوز تنخفض بشكل فعال جدا، وهو أمر جيد لـمرضى السكر.
 

والباحثون الذين توصلوا لهذه النتائج من مركز أبحاث GE وكلية الطب بجامعة ييل وجامعة كاليفورنيا ومعاهد فينشتاين للأبحاث الطبية، ويمكن تلخيصها في أنها طريقة فريدة يتم فيها استخدام الموجات فوق الصوتية لتحفيز أعصاب معينة موجودة بالكبد، حيث يتم السماح بتوجيه نبضاب فوق صوتية عالية، تستهدف أنسجة معينة، تلك الأنسجة التي تحتوي على نهايات عصبية.

وكشف الباحثون أنهم استخدموا هذه التقنية في تحفيز منطقة معينة في الكبد تسمى «Porta hepatis» أو «البوابية الكبدية»، وتعد هذه المنطقة هي المسؤولة عن ما يسمى بالضفيرة العصبية التي تنقل المعلومات الخاصة بنسبة الجلوكوز، وأكدت الدراسة أن تحفيز هذه المنطقة من الكبد نجحت في تعطيل ارتفاع السكر في الدم.

الدكتور رايموند هيرزوج، أحد المشاركين في الدراسة واختصاصي الغدد الصماء في كلية الطب بجامعة ييل، يقول إن التجارب السريرية واستمرارها أكدت أنه باستخدام المواجت فوق الصوتية يمكننا خفض مستويات الأنسولين، وبناءً عليه فإن تعديل هذه الموجات سيمثل إضافة مثيرة وقد تؤدي لنتائج جديدة تماما في علاج مرضى السكر.

ويقول كريستوفر بوليو، أحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة، إن هذا النوع من العلاج غير الصيدلي، قد يحل في المستقبل محل العلاجات الصيدلية التقليدية.

 

الأكثر مشاهدة