تجربة واعدة في زرع الأعضاء.. علماء ينجحون في تغيير فصيلة دم كلى
- طبي
- Oct 31, 2025
نجح باحثون في تغيير فصيلة دم كُلية من (A) إلى (O) وزرعها بنجاح، وهو تقدم يمكن أن يقلل من أوقات الانتظار للحصول على أعضاء جديدة، وينقذ الأرواح.
ولا يمكن لمرضى الفصيلة (O)، الذين يشكلون أكثر من نصف الأشخاص المدرجين على قوائم انتظار زراعة الكلى، نقل أعضاء إليهم إلا من متبرعين يحملون فصيلة الدم (O) فقط.
ورغم ذلك، فإنه في كثير من الأحيان يجري نقل الكلى من أصحاب الفصيلة (O) لآخرين لأنها يمكن أن تتوافق مع جميع الفصائل الأخرى.
وأوضح الباحثون في دراسة نشرتها دورية Nature Biomedical Engineering، أنه نتيجة لذلك، عادة ما ينتظر المرضى من الفصيلة (O) مدة أطول بما يتراوح بين 2 إلى 4 سنوات، ويموت الكثير منهم أثناء الانتظار.
وتتطلب الطرق التقليدية للتغلب على عدم توافق فصيلة الدم أيامًا من العلاج المكثف لتثبيط الجهاز المناعي للمتلقي، بينما يستخدم النهج الجديد إنزيمات خاصة لإحداث التغيير في العضو بدلاً من المريض.
وفي تجربة هي الأولى من نوعها على البشر، جرى زرع كلية محولة بالإنزيمات في متلقٍ ميت دماغيًا. ولمدة يومين، عملت الكلية دون ظهور علامات على رد فعل مناعي سريع، والذي يمكن أن يدمر العضو غير المتوافق في غضون دقائق.
وبحلول اليوم الثالث، رأى الباحثون رد فعل خفيفًا، لكن الضرر كان أقل حدة بكثير من عدم تطابق فصيلة الدم، ووفقًا للتقرير كانت هناك مؤشرات على أن الجسم بدأ يتقبل العضو الجديد.
وقال الدكتور ستيفن ويذرز، من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، الذي شارك في قيادة عملية تطوير الإنزيم: "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها هذا الأمر في نموذج بشري. وهذا يعطينا رؤية لا تقدر بثمن بشأن كيفية تحسين النتائج على المدى الطويل".
وذكر الباحثون أن موافقة الجهات التنظيمية على إجراء تجارب سريرية هي العقبة التالية.