شراء الغاز بالروبل.. روسيا ترد وبقوة
- ثقافة
- Apr 15, 2022
نقلاً عن وكالة "رويترز"
صرح ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، ، إن عددا من مشتري الغاز الروسي وافقوا على تغيير عملة السداد لتكون الروبل الروسي.
وأضاف في تصريحات نشرتها مجلة خاصة بالوزارة: «نتوقع اتخاذ مستوردين آخرين قرار (التحول إلى استخدام الروبل)»، ولم يفصح عن هوية العملاء الذين تحولوا بالفعل لاستخدام الروبل.
وكان قد حذر بوتن أوروبا من أنها تخاطر بقطع إمدادات الغاز إذا لم تدفع بالعملة الروسية، إذ يريد الرد على العقوبات المفروضة بسبب ما تصفها روسيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وقال وزير الاقتصاد الأرميني فاجان كروبيان، في مقابلة مع مجموعة «آر بي سي» الإعلامية الروسية، اليوم، إن بلاده سددت عدة مدفوعات لشراء غاز طبيعي روسي بالروبل.
وذكر وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، يوم الاثنين، أن المجر تعتزم دفع مقابل الغاز الروسي باليورو عبر بنك «غاز بروم».
وقرار بوتين يأتي كرد على تجميد الغرب أصول روسيا في إطار العقوبات المفروضة عليها بعد غزو أوكرانيا.
وقد نشرت موسكو قائمة من الدول "غير الصديقة" تضم بصورة خاصة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واليابان والنرويج وأستراليا وسويسرا وتايوان وكوريا الجنوبية.
قرار بوتين أثر إيجابياً على سعر صرف الروبل الروسي الذي ارتفع أمام الدولار الأمريكي، الخميس، ليصل إلى 81.75 روبل مقابل الدولار الواحد، وذلك بعد وصوله لمستويات منخفضة قياسية إثر العقوبات الغربية.
قرار بوتين أثار ردّ فعل الفرنسيين والألمان أيضاً، حيث قال وزيرا الاقتصاد الألماني والفرنسي، الخميس، إنهما ملتزمان بالاتفاقيات المبرمة وهي تنص على دفع إمدادات الغاز باليورو وأحياناً بالدولار. وأكدت باريس وبرلين أنهما "تستعدّان" لاحتمال توقف روسيا عن تسليم الغاز.
في حال تم وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، فإنه من الممكن أن ترفع الدول المتضررة دعاوى قضائية لدى محاكم دولية، للتحكيم بشأن شرعية القرار، لكن العملية تتطلب إجراءات طويلة.
وفي هذ الحال يستمر الغاز الروسي في التدفق، حتى يتم الفصل في الأمر، مع عدم استبعاد توقفه، إذا رأى الكرملين في ذلك ضرورة لممارسة الضغط الاقتصادي على أوروبا. لكن روسيا تحتاج في الوقت نفسه إلى أن تظل على المدى الطويل مورداً موثوقاً للغاز.
ولعل قرار وقف الإمدادات سيؤثر لا محالة على "مصداقيتها" لدى الدول "غير الصديقة" كما يصفها الكرملين، بل ولدى الدول المعروفة بتبعيتها للغاز الروسي.