علاج تأخر الكلام عند الاطفال 3 سنوات

تأخر الكلام عند الاطفال من المشكلات الشائعة وخاصة في السنوات الأخيرة حيث ازداد استخدام الأطفال للتكنولوجيا في سن صغيرة وهو ما يؤثر بشكل سلبي جدًا على مهارات التواصل لدى الأطفال، إلى جانب العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر تأثيرًا كبيرًا في قدرة الطفل على اكتساب مهارة الكلام.
 

علامات تأخر الكلام عند الاطفال

يوجد بعض العلامات التي يمكن من خلالها تشخيص تأخر مهارات الكلام عند الطفل ومنها:

عند سن العام

1. عدم قدرة الطفل على نطق كلمة بابا وماما.
2. لا يتمكن الطفل من التفاعل بالإشارات مثل هز الرأس أو التلويح باليد.
3. لا يستطيع الطفل نطق أي حرفين على الأقل.
4. لا يظهر الطفل أي استجابة أو تفاعل مع بعض الكلمات مثل كلمة (لا) أو (مع السلامة).
5. إن كان الطفل لا يبدي أي تركيز مع الأشياء التي تكون محل اهتمام في مثل هذا السن، مثل الحيوانات والطيور.

في سن العام ونصف

1. إن كان الطفل لا يتمكن من نطق ست كلمات على الأقل.
2. ألا يتمكن الطفل من التركيز على جزء على الأقل في جسمه عند السؤال عنه، مثل اليد أو العين.
3. ألا يتمكن الطفل من التواصل مع الآخرين وطلب المساعدة عن حاجته إليها.

قبل سن العامين

• من الطبيعي في هذا السن أن تزداد الحصيلة اللغوية للطفل بمعدل كلمة واحدة على الأقل في الأسبوع، ومن يعاني من التأخر في مهارة الكلام يفتقد لهذه الحصيلة اللغوية.

في سن العامين

1. لا يظهر الطفل استجابة للاتجاهات المختلفة أو التوجيهات البسيطة.
2. لا يبدي تفاعلًا أو تركيًزا مع الصور التي ينظر إليها.
3. لا يتمكن من نطق جملة مكونة من كلمتين فقط.
4. لا يستطيع معرفة وظائف الأدوات التي يستخدمها، مثل الملعقة أو فرشاة الشعر.

بعد سن العامين

1. مع بداية الشهر 25 من عمر الطفل فمن الطبيعي أن يستخدم كلمتين على الأقل لتكوين جملة.
2. لا يتمكن الطفل من النطق باسم أي جزء في جسمه مثل العين أو البطن أو اليد.
3. لا يتمكن الطفل من طرح الأسئلة البسيطة.
4. يجد الطفل صعوبة في التعرف على أغاني الأطفال المألوفة وإظهار التفاعل معها.

في عمر العامين والنصف

• بجد أن الطفل يجد صعوبة في التعرف على أفراد العائلة وصعوبة في تحقيق التواصل والتفاعل معهم.

في عمر ثلاث سنوات

1. لا يستطيع الطفل من استخدام الضمائر في الكلام مثل أنا-أنت.
2. لا يتمكن الطفل من استخدام أبسط المصطلحات في الكلام.
3. لا يفهم الطفل التعليمات والتوجيهات البسيطة ولا يتفاعل معها.
4. يظهر الطفل عدم رغبته في التفاعل مع أي طفل آخر.
5. قد ينطق الطفل ببعض الكلمات الغير مفهومة.
6. يجد الطفل صعوبة في إخراج أصوات الحروف والكلمات بشكل مفهوم.

أسباب تأخر الكلام عند الاطفال

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر مهارة الكلام والتواصل اللغوي لدى الأطفال، ومنها أسباب قد تكون مرضية مثل وجود مشكلة في فم وأسنان الطفل، أو مشكلة اللسان المربوط، حيث يصعب على الطفل تحريك لسانه بالشكل الطبيعي لنطق الحروف.

وقد تكون بسبب مشكلة مرضية في مراكز النطق والكلام في المخ، حيث تؤدي إلى صعوبة في التنسيق بين أجزاء الفك واللسان والشفاه لإنتاج صوت الكلام، ويرجع هذا الأمر في بعض الأحيان إلى مشكلة عضوية أو بسبب صعوبات في التغذية أدت إلى تأخر التطور الطبيعي لهذا المركز.

إلى جانب مشكلات السمع التي تعتبر من أشهر أسباب تأخر الكلام، حيث يصعب على الطفل سماع الأصوات والكلمات وبالتالي يصعب عليه التفاعل معها وتقليدها، ولذلك من الضروري عمل قياس السمع للأطفال للتأكد من وجود هذا السبب أو نفيه.

في كثير من الحالات لا يكون سبب تأخر الكلام عوامل مرضية، بل هي عوامل بيئية محيطة بالطفل، فتعرض الطفل بشكل دائم لاستخدام الشاشات الإلكترونية وخاصة في سن مبكر جدًا ولعدد ساعات طويلة، دائمًا ما يسبب تعطيل لمهارات التواصل لدى الطفل.

كما أن عدم الاهتمام بالتفاعل مع الطفل وتعرضه للحرمان البيئي هو من أكثر الأسباب الشائعة في الآونة الأخيرة لتأخر الكلام عند الأطفال، فمن الطبيعي أن تزداد حصيلة المفردات لدى الأطفال منذ عمر السنة بشكل أسبوعي، ويزداد لديهم القدرة على فهم الأوامر والتوجيهات البسيطة.

علاج تأخر الكلام عند الاطفال

1. أول وأهم خطوة لعلاج تأخر الكلام عند الاطفال هو التحدث معهم بكثرة في كل الأوقات، والغناء معهم بشكل شخصي دون الاستعانة بالتلفاز، وتشجيع الطفل على تكرار الأصوات وتقليدها.
2. قراءة القصص من الوسائل النافعة في تعزيز الحصيلة اللغوية للأطفال، وينصح بالبدء في قراءة القصص منذ عمر الأشهر، والسماح للأطفال بمشاهدة الصور مع النطق باسم الصورة، فذلك يساعد على تقوية الذاكرة والقدرة على تذكر اسم الصورة فيما بعد.
3. التحدث مع الطفل حول الأحداث اليومية وتسمية الأدوات التي يتم استخدامها خلال اليوم بأسمائها عند استخدامها، والتحدث حول الخطوات التي يقوم بها خلال اليوم مثل تغيير الملابس وتحضير الطعام وما إلى ذلك.
4. في بعض الحالات التي يرجع فيها مشكلة تأخر الكلام عند الأطفال لأسباب نفسية، فينصح بالاستعانة بمتخصص نفسي لمعرفة الطرق الصحيحة للتعامل مع المشكلة وعلاجها بشكل صحيح، مثل مشكلة الخجل المفرط أو الإحراج عند التحدث، أو بسبب وجود عوامل نفسية أخرى أثرت على استيعاب الطفل.
   
   وأخيرًا، فيجب على الوالدين عدم التردد في الاستعانة بطبيب أو أخصائي تخاطب لمناقشته حول أسباب تأخر الكلام عند الاطفال والطرق الصحيحة للتعامل مع هذه المشكلة وعلاج صعوبات التعلم التي يتعرض لها الأطفال بسبب تأخر النطق.