رسالة الراعي الصالح


لماذا تجسد الكلمة؟

واحدة من الإجابات الغير مبنية على أي نص إنجيلي؛ والتي صارت بديلة للإنجيل عند الكثيرين؛ هي إجابة هذا السؤال: "تجسد ليصلب عنا لكي يفدينا"! 


هذه الإجابة الشائعة؛ مغايرة لتقديم الإنجيل له في (يو ١: ٩). "الكلمة هو النور الحق؛ جاء إلى العالم لينير كل إنسان" (الترجمة المشتركة)
وهي كذلك مغايرة لإجابة الرب نفسه علي السؤال الضمني لماذا جئت؟ إذ يقول له المجد "أما أنا فجئت لتكون لهم الحياة بل ملء الحياة "(يو ١٠: ١٠) (الترجمة المشتركة)


فلأنه النور الحق؛ فقد جاء لينير الإنسان بنوره؛ ولأنه هو الحياة فقد جاء لكي يهبنا الحياة؛ حياته؛ ومن ثم فلكي يمكننا استقبال نوره وحياته (أي شخصه) فينا بالروح القدس؛ كان لا بد أن نعتق من الموت الذي تملك علينا؛ فقد دخل في مواجهة معه بالصليب وأسلم نفسه للموت لكي يبطله ويحيينا معه بقيامته.


فحق الإنجيل هو "هكذا أحب الله العالم حتى وهب ابنه الأوحد فلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ""(يو ٣: ١٦) (الترجمة المشتركة)

الآب أحبني أنا المائت بالخطايا فوهبني ابنه "الحياة" لكي أحيا به؛ فتواجه مع موتي بالصليب فأحياني.

هذا هو فهم الآباء للإنجيل: لماذا تجسد الكلمة؟ وهو مختلف طبعًا عن لاهوت العصور الوسطى الذي تأسس على الناموس وذبائح العهد القديم!

الأكثر مشاهدة