رسالة الراعي الصالح


كيف تحارب عدوك غير المنظور؟ - جويس مايير

تلقَّيت مرَّةً رسالة من سيدة، كان ابنها الذي يبلغ من العمر أربع سنوات يلعب لعبة الأبطال الخارقين مع أنسبائه. وحين صرخ واحد منهم، ‘‘أنا الرجل الخارق!’’، ردَّت الأخرى قائلة، ‘‘أنا المرأة الخارقة!’’ لكنّ ابنها استلّ بفخر سيفه الخياليّ وصرخ، ‘‘أنا جويس ماير!’’
يا له من إطراء! فالطفل وجد فيّ جانبًا ‘‘خارقًا’’، وهو ناتج ببساطة عن عمل الله في حياتي من خلال روحه القدُّوس.

وما كان لافتًا هو أنَّ معدَّات الرجل الخارق التي يمتلكها الفتى تضمَّنت سيفًا. وقد جاء في رسالة أفسس 6: 17 أن سيف الروح هو كلمة الله!

نحن نحارب عدوًّا غير منظور
سواء كنا نعتبر أنفسنا جنودًا أو أبطالًا خارقين، فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ أَجْنَادِ ٱلشَّرِّ ٱلرُّوحِيَّةِ (أفسس 6: 12)، لكن يجب ألَّا نخاف من عدوِّنا، فالله زوَّدنا بكلّ ما نحتاج إليه في المسيح لمقاومته (أفسس 6: 13-18).
وتتخلَّل هذه الحرب الروحيَّة هجمات بلا هوادة على أفكارنا، تأتي على شكل أفكار قلق وخوف وشك وهموم أخرى.

ويقتصر دورنا في المعركة على مقاومة هذه الأجناد مؤمنين بما يقوله الله عن شخصه وبما يقوله عنَّا، وهو أننَّا خليقة جديدة في المسيح، ممتلئين برًّا وسلاًما وفرحًا في الروح القدس.
لست وحدك أبدًا

إنَّ الروح القدس الساكن فيك يقودك نحو الانتصار في كلِّ معركة تخوضها، لأنَّه يوجد لك طريقًا للقيام بأي أمر يطلبه منك، والسبيل إلى ذلك هو تعلُّم التعاون معه.
وعندما يهاجمك العدو، تذكَّر أن الله القدير واقف بجانبك! وأنَّك أعظم من منتصر في المسيح الذي يحبُّك! (رومية 8: 31، 37)

البس سلاح الله الكامل للمعركة
تقول لنا كلمة الله إنَّنا نملك أسلحة هجوم ودفاع لاستخدامها ضدَّ العدو.
وأداة الهجوم هي كلمة الله؛ سيف الروح الذي نقدر من خلاله أن نهدم ظُنُونًا وَكُلَّ عُلُوٍّ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱللهِ، مُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ ٱلْمَسِيحِ (2 كورنثوس 10: 3-5).
وأداة الدفاع هي سلاح الله الذي نقدر من خلاله أن نثبت ضدّ مكايد إبليس (أفسس 6: 11). وسلاحنا مهمٌّ جدًّا لنجاحنا، ويتضمَّن:
• حزام الحق
• درع البرّ
• حذاء الاستعداد لإنجيل السلام
• ترس الإيمان لإطفاء جميع سهام الشرير الملتهبة
• خوذة الخلاص

أشجِّعك على التأمُّل في هذه المواهب وفي عظمة الله وإحسانه، فعندما تفعل هذا، تدرك يقينًا أنَّه معك وأنَّه منحك النصرة التي تسعى إليها.

الأكثر مشاهدة