رسالة الراعي الصالح


هل تأملت يوماً عطية الكلام؟

هل تأملت يوماً عطية الكلام؟ يقول الكتاب في أمثال 15: 23 “الكلمة في وقتها ما أحسنها.” نعم، نستطيع أن نبارك ونشجع ونمدح ونترنم بكلماتنا.

ولكن كثيراً ما توقعنا أفواهنا -وذلك العضو الصغير الذي نطلق عليه اللسان- في المتاعب. فإن لم نُروض ألسنتنا ستسبب الكثير من المشاكل لنا وللآخرين وهذه كانت مشكلتي لسنوات.

يقول الكتاب عن اللسان في يعقوب 3: 8-9 “واما اللسان، فلا يستطيع احد من الناس ان يذلـله. هو شر لا يضبط، مملو سما مميتا. به نبارك الله الاب، وبه نلعن الناس الذين قد تكونوا على شبه الله.”

يمكن لكلماتنا أن تهدم علاقاتنا بالآخرين وتحطم مستقبلنا المهني ولكن إليك الخبر السار: بمعونة الله وقوة الروح القدس يمكن لكلماتنا أن تكون بركة لحياتنا. أصلي أن يمنحك الرب الحكمة التي تحتاج إليها لكي تضبط لسانك وتتعلم أن تتكلم بكلمات حياة تعلن محبة المسيح وتطابق ما جاء في كلمة الله.

إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على ضبط لسانك:

1. لتبارك كلماتك الآخرين

لكلماتنا سلطان أن تبارك أو تلعن بحسب ما جاء في أمثال 18: 21 “الموت والحياة في يد اللسان واحباؤه ياكلون ثمره.” كم نحتاج أن ننتبه للطريقة التي نتكلم بها عن أنفسنا، فلا نتفوه بأمور سلبية مثل “أنا فاشل، لا شيء أفعله يأتي بالنفع، لا يوجد من يحبني … الخ”. فبدلاً من أن نتكلم وفق مشاعرنا وظروفنا، نحتاج أن نردد ما تقوله كلمة الله عنا.

في صباح كل يوم أقول “يا رب، إنه يوم مبارك، بارك زوجي وأولادي وأحفادي وباركني في اسم يسوع. أنا مباركة في دخولي وخروجي.”

2. كن شاكراً واعلن ذلك

يقول مزمور 100: 4 “ادخلوا ابوابه بحمد دياره بالتسبيح احمدوه باركوا اسمه.” لنشكر الرب على عطاياه ولنشكر الآخرين على ما يفعلونه من أجلنا. اصرف بضعة دقائق كل يوم لتشكر الرب على كل شيء يخطر على بالك، عائلتك، صحتك، الجو الصحو … الخ. لقد أعطانا الله أفواهاً لتسبحه.

في كل صباح أشكر الرب لأنه يعمل في حياتي لأني تعلمت أن أشكر الرب على ما باركني به في أثناء أوقات الأنتظار بينما يعمل هو نيابة عني. أشكره أيضاً من أجل زوجي وأولادي وأحفادي وشركاء الخدمة.

3. شجع وابنِ آخرين

تشجيع الآخرين لم يكن بالمهمة السهلة بالنسبة لي ولسنوات تعهدت أمام الله أن أفعل ذلك عن عمد وكنت أطلب من الروح القدس أن يرشدني للشخص الذي يريدني أن أشجعه.

تقول كلمة الله في إشعياء 50: 4 “اعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لاعرف ان اغيث المعيي بكلمة.”

فكر في الأشخاص الذين ستقابلهم اليوم واطلب من الرب أن يعطيك كلمة خاصة لهم لتشجيعهم وبنيانهم.

4. قل الحق

يقول الكتاب في يوحنا 4 الساجدون الحقيقيون يسجدون بالروح والحق. فأن أردت أن ترضي الله فيجب أن تسلك بالحق. يقول الكتاب أيضاً في أمثال 23: 23 “اقتن الحق ولا تبعه” وهذا قد يعني في بعض الأحيان أن نخسر بعض الأصدقاء أو نضحي بشيء غالِ علينا. تمسك بالحق مهما كانت التكلفة لأن الأمر يستحق.

5. تكلم بكلمة الله

تقول كلمة الله في إرميا 23: 28-29 “النبي الذي معه حلم فليقص حلما والذي معه كلمتي فليتكلم بكلمتي بالحق.ما للتبن مع الحنطة يقول الرب. اليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تحطم الصخر.”

اعلن كلمة الله على مشاكلك فهي مثل مطرقة تحطم الصخر، اعلن كلمته بصوت عالِ وبأمانة لأنها ستحطم الظروف وستنجح فيما خرجت لتفعله.

6. لا تُكثر الكلام

في كثير من الأحيان نحتاج أن نصمت. تقول كلمة الله في أمثال 10: 19 “كثرة الكلام لا تخلو من معصية.اما الضابط شفتيه فعاقل.” كم نحن في حاجة لأن نستمع أكثر من أن نتكلم.

دعونا نسلك بالروح كما تقول كلمة الله في غلاطية 5: 16 “وانما اقول: اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد.” دعونا نركز أنظارنا على جود الرب وصلاحه وعلى تشجيع الآخرين في رحلة الحياة وستمتلأ قلوبنا بالفرح.

الله يحبك ويريد أن يعينك حتى تضبط لسانك وتسلك بالروح كل يوم.

الأكثر مشاهدة