وهبنا ابنه (نوره) لنحيا به
- حياة الإيمان
- Aug 28, 2024
ماذا يفيد رجل مريض بمرض خطير مميت؛ مِن حكم البراءة الذي أصدرته له محكمة الاستئناف العليا؛ بناءًا على المبلغ الضخم الذي دفعه صديقه: تعويضًا عما سلبه؟!
وما معني أن يثأر حاكم المدينة من الإهانة البالغة من أهل مدينته؛ بذبح ابنه! لأنه لا يصفح ولا يهدأ إلا بسفك الدماء؟! أم أنه قد انعدم التمييز بين الحكمة والبلاهة؛ وبين الحق والخرافة!
وهل كانت بشارة الرسل بالمسيح؛ بإله انتقامي إلى حد ذبح ابنه؛ أم كانت: بشارة بالحياة الأبدية وقوة القيامة من الأموات والغلبة على أوجاع البشرية وقيامتها من سقطتها؟
لا شأن لي بمن يبشرون بالناموس وباليهودية؛ فهذا حقهم وهذا شأنهم مع كامل الاحترام والتوقير للشريعة وللديانة اليهودية؛ لكن المسيح الذي ما يزال اليهود المتدينون ينتظرونه؛ ليس هو المسيح الذي أتى وقَبِلهُ المسيحيون؛ وكذلك فإن الذين يبشرون بمسيح العقاب؛ وثأر ناموس الخطية والموت؛ ليس هو مسيحي الذي يحيا فيَّ! ويبرهن على حياته وقيامته في حياتي يوميًا.
فأنا لا أؤمن بهذا الإله الذي لا يمكنه أن يغفر إلا بسفك الدم! لكنني أؤمن بالله المحبة: الذي أحب البشرية رغم سقوطها؛ فوهب لنا ابنه الوحيد - نوره الحقيقي؛ لكي به نقوم ونحيا من موتنا وسقوطنا ونشفي من أمراضنا؛ الذي واجه قوة وتحدي الموت الذي غلب الجميع؛ وغلبه وأبطله بقوة قيامته التي وهبها لي ولكل الذين يحبونه "وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه" (١يو١١/٥)
لا أؤمن بإله لا يفعل شيئًا للبشر؛ سوي التهديد بالحرق والانتقام من كل من يخالفه؛ إلى حد الانتقام من ابنه لرد غضبه! لا أؤمن به ولا اعبده ولا أعرفه؛ فلهم إله النقمة وعدالة الناموس؛ وليَّ الله المحبة؛ ومسيح الحياة والقيامة.