رسالة الراعي الصالح


إن آمنت بقلبك !

من المؤكد أن الشيطان مؤمن إلي حد اليقين أن المسيح يسوع هو إبن الله وقد تحقق من هذا بنفسه! وأن عنده إختبار حقيقي لغلبة المسيح علي الخطيه والموت بالصليب؛ لأنه هو نفسه من وقع عليه فعل الطرح إلى الهاويه بصليب المسيح.
لكن هذا الإيمان اليقيني الاختباري لم يؤول إلى خلاصه! لأنه لم يؤول إلى إتحاده بالمسيح!؟
حسما لكل بروباجندا المبشرين والصراع علي النصوص والآيات: إيمان لا يؤول إلى الاتحاد بالمسيح إيمان لا يخلص؛ ولا يختلف عن إيمان الشياطين!
وهذا هو شرح عبارة الرسول بولس إن آمنت بقلبك (خلصت)؛ ما هو قلبك؟ القلب هو جوهر الانسان الإرادة والحرية والحكمة؛ وليس المشاعر؛ فالمشاعر نفسية!
ولهذا فإن الإيمان بالقلب إختيار حر واعي بالإرادة الكاملة؛ وهذا هو ببساطه مفتاح الاتحاد بالمسيح الإرادة الحره الواعية التي تختار الاتحاد بإرادة المسيح ومشيئة الروح القدس (وهذا هو الدور الإنساني) أما الاتحاد بالمسيح تطبيقيا فهو نعمة مجانية يمنحها الروح القدس للإنسان بناء علي هذا الاختيار الحر.
إذا لم يكن قد حدث في وعيك الانساني هذا الاختيار الواعي الحر للإتحاد بالمسيح ؛ الذي ربما يكون بالنسبة للبعض سهلا سلسا؛ بينما يكون للبعض الآخر مواجهة صراعية قوية وعميقة في الإرادة؛ لابد أن تنتهي بالتنازل عن كل إرادة معانده لإراده المسيح ومشيئة الروح؛ لصالح الخضوع للروح القدس والإتحاد بالمسيح؛ من أجل نوال خلاص المسيح وحياته الغالبه. وهذه هي الطبيعة الجديدة التي تولد فينا وبها تبدأ رحلة التغيير إلي تصور المسيح فينا بمداومة الطاعه.
فإجعلوا من توبتكم معمودية ثانيه لنوال أو تأكيد ختم الطبيعة الجديده كل حسب حالته!
وإلا فالبديل؛ أنك لم تنل الخلاص بالاتحاد بالمسيح بعد!!! وربما كان هذا هو سبب سقوطك المتكرر وفشلك في الثبوت في عهد وحياة التوبه؛ والأخطر من هذا ربما يعني هذا:

أنك لم تتحد بالمسيح بعد! وكيف تكون لك حياة أبدية بدون الإتحاد بالمسيح؟

الأكثر مشاهدة